أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن خطة للتعامل مع أزمة استهلاك الكهرباء المتزايدة وذلك باتخاذ إجراءات جديدة، ومن بين هذه الإجراءات، أعلن مدبولي أن يوم الأحد من كل أسبوع خلال شهر أغسطس سيكون يوم عمل من المنزل لموظفي الحكومة، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء، وأوضح مدبولي خلال تصريحاته التلفزيونية بعد اجتماع الحكومة أن الهدف من هذه المبادرة هو تحفيز القطاع الخاص أيضًا على اتباع نفس النهج لتقليل استهلاك الكهرباء، تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الحكومة للتصدي لأزمة الكهرباء والتعامل بفعالية مع التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في البلاد.
أزمة الكهرباء وتصدير الغاز في فصل الصيف
أكد رئيس مجلس الوزراء أن تصدير الغاز يتوقف في فصل الصيف بسبب زيادة استهلاكه، ويستمر تصديره في فصول السنة الأخرى عندما يتوافر الفائض، وأوضح مدبولي أن أزمة الكهرباء غير مرتبطة بالشائعات الغير صحيحة حول مشكلات في إنتاج الغاز أو حقل ظهر أو كميات الإنتاج الحالية للدولة، وأكد أن الكميات المنتجة من الغاز الطبيعي ثابتة ولم تتغير، وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه تم اتخاذ إجراءات لمواجهة أزمة الكهرباء، وأوضح أن الحلول لا تقتصر على توفير كميات إضافية من الوقود لتشغيل المحطات، بل تكمن المشكلة في أن التوربينات المستخدمة في محطات الكهرباء تستهلك كميات أكبر من الوقود عند ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر على كفاءة عملها، وشدد على أن مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد حاجة التوربينات للطاقة للعمل بكفاءة مماثلة.
أزمة الكهرباء والتغير المناخي
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي بدأت في 17 يوليو في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة في مصر والعالم، وأشار إلى أن أمين عام الأمم المتحدة أصدر بيانًا مهمًا يؤكد أن شهر يوليو هو الأكثر سخونة على الإطلاق، وأن العالم يشهد عصر الغليان العالمي وتغيرًا مناخيًا مقلقًا، مؤكدًا أن ذلك هو مجرد بداية، وأوضح مدبولي أن التصريحات تلخص الوضع الذي تعانيه دول العالم حاليًا، وأن محطات الكهرباء في مصر تعمل بتنسيق كامل بين وزارتي الكهرباء والبترول لتشغيلها، وأكد أن محطات الكهرباء في مصر تعمل وفق اثنتين من المنظومات؛ الأولى تعتمد على الوقود الأحفوري وتستخدم مزيجًا من الغاز الطبيعي والمازوت لتشغيل الجزء الأكبر منها، وفي وقت الذروة، تحتاج إلى حوالي 34 جيجا وات كما أعلن وزير الكهرباء.